أول مأذونة شرعية أمل سليمان
«الحيض» لا يمنعني من عقد القران
بددت محكمة الأسرة بالزقازيق (دلتا مصر) الغيوم التى غطت سماء الجدال حول دخول المرأة المصرية مجال «المأذون الشرعى» بعد أن اخترقت ستار القضاء وأصبحت حواء قاضية، المرأة فازت فى معركة جديدة بعد أن أصبحت «مأذونة شرعية» للمرأة الاولى فى مصر والعالم العربي والاسلامي.
المحكمة قضت في جلستها أمس برئاسة المستشار خالد الشلقاني رئيس المحكمة بتعيين أمل سليمان عفيفي سليم 32 عاما.. حاصلة على درجة الماجستير في القانون، بوظيفة مأذون شرعي بمدينة القنايات محافظة الشرقية.
مدينة القنايات (تبعد عن القاهرة 90 كيلو مترا) هي المدينة التى فازت فيها أمل على عشر منافسين من الرجال.. وحصلت على درجة ليسانس الحقوق عام 1998 من جامعة الزقازيق، وعملت بمهنة المحاماة، وحصلت على دبلومين فى القانونين العام والجنائي عام 2005.
أقرت أمل بأنها تدين بالفضل فى تعيينها الى قرينة رئيس الجمهورية سوزان مبارك فيما يتعلق بتقلد المرأة مختلف المناصب والوظائف، وقالت انها كانت متأكدة من فوزها بتلك الوظيفة لثقتها الكاملة بنزاهة القضاء المصري، وثقتها بأن يأخذ كل مواطن حقه بصرف النظر عن جنسه، وما زاد هذا الاحساس لديها انها كانت الوحيدة الحاصلة على درجة الماجستير بين المتقدمين، اضافة الى عدم وجود مانع قانوني لشغل تلك الوظيفة. ورحبت بتصريح وزير العدل المستشار ممدوح مرعي وآراء رجال الدين بأحقية أى شخص في تقلد وظيفة مأذون، رجلا كان أو امرأة، طالما انطبقت عليه شروط شغلها التى كان أولها، الأعلى مؤهلا وأنها وضعت لنفسها برنامجا محددا لضمان نجاحها وتميزها فى وظيفة مأذون، حيث اتخذت لنفسها مقرا بجوار مسكنها تمارس من خلاله المهنة كما ستطالب بعمل نقابة للمأذونين تحافظ على حقوقهم وهيبتهم وتحقق مطالبهم فى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم ولأسرهم.
وقالت أمل سليمان ان «الحيض» ليس عائقا عن قيامها بعقد القران، وفي حالة حصولها على الوظيفة بحكم قضائي، فانها يمكن أن تعقد الزواج داخل المنزل بديلا عن المسجد اذا تصادف ذلك مع أيام «دورتها الشهرية».
وأضافت..ان عقد القران سيكون في حضور رجال ونساء كثيرين، وبالتالي لا يعتبر اختلاطا وهو ما دعمته فتوى مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة بعدم وجود مانع شرعي لتولي المرأة مهنة المأذون
_________________